إن الحكم إلا لله
-----------------------
التوحيد
الألوهية
-----------------------
صالح بن عبد الله بن حميد
مكة المكرمة
المسجد الحرام
محامد و أدعيةطباعة الخطبة بدون محامد وأدعية
-------------------------
ملخص الخطبة
أثر الإسلام في توحيد الأمة وإنقاذها من مهاوي الرذيلة إلى العزة والكرامة - الشريعة هي المنهج الذي يصون الإنسان من الزيغ والشر - منبع الشريعة الكتاب والسنة وفيهما أصول الشريعة وقواعدها في العقائد والأخلاق والحلال والحرام - السنة مُفسِرة للقرآن دالة عليه مبينة له - الإسلام عقيدة وشريعة , تهيمن على الحياة في جميع أشكالها - من لوازم الإيمان الإقرار بحق التشريع لله وحده - صد المنافقين والكافرين الأمة عن التحاكم لشريعة الله - حقيقة الإيمان , وارتباطها بالخضوع والرضا بحكم الله
----------------------------------
الخطبة الثانية
الحمد لله شرح صدور المؤمنين فانقادوا لطاعته، وحبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم.. فلم يجدوا حرجا في الاحتكام إلى شريعته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها المؤمنون: إن حقيقة الإيمان: هي الرضا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا ورسولا، ومن ثم الخضوع والطاعة والانقياد والتسليم.
أما الحرج في الصدور والريب في القلوب والاستسلام للهوى ورغبات النفوس، فهو من مظاهر النفاق فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً [النساء:65]. إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون [النور:51-52].
فاتقوا الله وأطيعوه واعملوا بشرعه يرتفع الشأن، ويعز السلطان، ويندحر العدو.